- خاطرة من عهد الصبا -

- خاطرة من عهد الصبا -


- خاطرة من عهد الصبا -

كنت واخواتي واخواني  الذكور ؛ نعيش بين احضان اسرة طيبة ....
الكل كان يمشي على ما يرام .
بفضل عمل ابي الدؤوب ؛ لاشباع الافواه الجائعة ...
وبمعية  وتدبير  وحكمة امي الغالية  .
ولكن في عاشورا  ؛ كنت الاحظ ان اخواني ؛  يحضون بالعاب مغايرة ......
كان  يشتروا لهم  مثلا  ؛  لعبا كالقطار او سيارة او  مسدسا مائيا ...
ونحن نحضى باقتناء لعبة  ؛ عبارة عن دمية او طبالة ههه ..
كنت اصرخ ذاخليا  :  لم لم كل هذا ؟
الاننا اناث لا قيمة لنا  ؛  في اختيار ما يليق بنا ؟؟
السنا مجرد اطفالا كذلك ؟؟
ايحبون الذكور اكثر منا !؟
لماذا لا يسالونني عن رايي في لعبة ما ؟؟
لم امي الحبيبة هي صاحبة الامر والنهي !
لم لا ابتاع ما اريد وتعشقه روحي !؟
اتذكر يوما انني اعجبت بطائرة ومسدسا ...
ولكن الماما نهرتني قائلة : عيب ؛ عار اختشي الا تخجلين !؟ انهم العاب الذكور !!
قلت لها : لا يهم  ! ايه ايه ناحبة اريد المسدس 
لا والف لا .....
لا دموعي اثرت فيها ولا انسانيتي !
جدبتني نحوها وامسكت بيدي بقبضة من حديد
ولم تشتري لي شيئا ...
حزنت وقلت في نفسي : عندما ساكبر ساشتري كل اشياء الذكور ؟! ههههه
افكار طفولية صرفة  ؛  بريئة انا حثى النخاع ...
ما ان اجد الجو مناسبا ؛ واخواني في المدرسة حثى العب بلعبهم !  وانا مختبئة في الغرفة ! 
لكي لا تراني الوالدة ؛  و تنهرني وتجرني من اذني  ...ههههههه
كنت تستهويني الاشياء الممنوعة المحظورة
واجد في فعلها احساس لا يقاوم  ؛ وغبطة لا حدود لها ..
تذخل بي في نشوة عارمة احس انني اضحيت ذكرا .. هههه
ولي كلمة ويحسب لي الف حساب ؟!
هي اذا تلك الاماني  !!
الثي لا نستطيع لمسها ؛ ولكن مجرد التفكير بها ؛  ينعش روحنا وكينونتنا ...
انها مضاهاة الجانب الرجولي  ؛ والسير بانفسنا الى  نوع من المساواة  !! وان كانت عقيمة لا تجدي نفعا ...
نريد ان نقف في وجه الذكر ونقول له نحن هنا ...
ونحن معكم !!
نساير حياتكم ونتفنن في الاقتراب من نجمكم وعملكم الدؤوب  ووووو ....
نحاول جاهدين ان نكون في نفس مكانة الرجل ....
فهل نستطيع ؟؟ اعتقد لا والف لا ...
لكل منا له عملهم المنوط به ونحن نشكل وحدة جميلة متناسقة مكتملة البنيان  والارصاد .
نساعد بعضنا  ؛ في الارتقاء باسرتنا الكبيرة والصغيرة ؛ نحو عالم افضل واجمل ....
نعرف مالنا من حقوق  وواجبات ....
اليد الواحدة لا تصفق ...
وعليه سيدي الرجل ضع ايديكم في ايدينا ؛ وتعال نحلق عاليا في عالم مليء بالحب والرضى والتفائل ...
قد لا نبلغ عالم المثالية ؛ وان يكن ! تكفينا شرف المحاولة ..
لن نستطيع ان نعيش بلاكم سيدي الرجل فكن غطائنا وسندنا وتاج راسنا وكل دنيتنا ...
والله الموفق لنا ولكم  ؛ لكل ما فيه خير وسؤدد للبلاد والعباد .
سقط القلم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق