.png)
**كيف أستيقظ لصلاة الفجر؟*💐
-----------------------------------------------
💐لصلاة الفجر وسُنَّتها
وقرآنِها فضلٌ كبير، ومكانة عظيمة،
ومع ذلك تكثر الشكوى من صعوبة الاستيقاظ لأدائها.
💐وكثيرًا ما يُقال:
• لقد نمتُ مبكرًا.
• وضبطت المنبه على وقت
الصلاة.
• وكلَّفتُ من الأهل والأصدقاء من يُعينني على الاستيقاظ.
• ومع كل ذلك لا أستيقظ لصلاة الفجر!
💐ثم يبدأ الخوف والقلق يتسرب للقلب حين قراءة
قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
*((إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوًا))*
📘؛ رواه البخاري ومسلم.
💐ومن هنا تبدأ الحيرة والتساؤل:
لماذا لا أستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر؟!
والجواب في كلمات ذكَرَها ابنُ تيمية رحمه الله موضِّحًا
مصدر الخلل، حيث قال:
(وطائفة أخرى قد يقصدون طاعة الله ورسوله، لكن لا
يحقِّقون التوكل عليه والاستعانة به، فهؤلاء يُثابون على حسن نيَّتهم وعلى طاعتهم؛ لكنهم مخذولون
فيما يقصدونه؛ إذ لم يحققوا الاستعانة بالله والتوكل عليه؛ ولهذا يُبتلى الواحد من هؤلاء
بالضعف والجزع تارةً، وبالإعجاب أخرى، فإن لم يحصل مراده من الخير كان لضعفه، وربما حصل له جزَع،
فإن حصل مراده، نظر إلى نفسه وقوَّته؛ فحصل له إعجاب، وقد يُعجب بحاله فيظن حصول مراده فيُخذَل،
قال تعالى: *﴿ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ﴾*
إلى قوله: *﴿ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾* [التوبة: 27])؛
📘مجموع فتاوى ابن تيمية.
🍀وهذا واقع ومُشاهَدٌ في حياتنا؛ فكل مَن قام بعمل أو طاعة، ولم يستعِن بالله، يجد
نفسَه:
• إذا لم يتحقق مراده، يصيبُه الهم والحزن.
• وإذا تحقَّق، أصابه العُجب،
وربما الغرور؛ لظنِّه أن تحقُّق مرادِه كان بفضله هو وقوته، وهنا يخذلُه الله؛ ليُهذِّبه.
💐وبالتالي كانت الاستعانة بالله بالدعاء واللجوء إليه سبحانه وتعالى، والافتقار بين يديه - هي من أهمِّ ما يعين الإنسانَ على الطاعات،
بالإضافة إلى الأَخْذ بالأسباب الدُّنيوية؛ من النوم مبكرًا، وضبط المنبه، وغيرها.
💐لكِنْ هناك أمرٌ هام لمن يرغب في الاستعانة بالله،
وهو تذكر اللهِ في الرخاء
*(طَوال اليوم)*
؛ ليتذكَّرك الله في الشدة
*(وقت الفجر).*
💐فأقلُّ ما ينبغي القيام به طول نهارك هو البعد عن المعاصي - قدرَ المستطاع -
من غيبة ونميمة، وتضييع الأوقات، وإطلاق البصر،
وتأخير الصلوات وغيرها.
💐وإلا كيف تتوقع أن يُعينك الله على الاستيقاظ لصلاة الفجر، وأنت مفرِّط في حقه
على مدار اليوم، ومقصر في العمل الصالح والطاعات؟
والاستعانة بالله هي كمالُ الذلِّ والخضوع له سبحانه، مع الثقة الكاملة بالله والاعتماد عليه.
💐فأساسها اللجوءُ إلى الله، والتضرع إليه، والذل والانكسار بين يديه سبحانه،
وهذا أمر لا يستطيع تحقيقَه من كان مفرِّطًا في حق الله
عاصيًا له.
💐لذلك؛ لِتكن البداية بالتقرب إلى الله في يومك،
والبعد عن المعاصي والذنوب قدر المستطاع،
مع ملازمة الاستغفار والتوبة،
لتكون أهلًا لإعانة الله لك





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق